شجرة قوس قزح اليوكاليبتوس “Rainbow Eucalyptus Tree”، هي شجرة مميزة تنتمي إلى عائلة الكاسورياتيّة المثيرة للإعجاب تميزها بجذوعها المتعددة الألوان الزاهية، وهي من الأنواع المميزة التي تتواجد بشكل رئيسي في بعض مناطق جنوب شرق آسيا، مثل إندونيسيا والفلبين وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية، بالإضافة إلى بعض المناطق في شمال أستراليا.
وتعد إندونيسيا هي المكان الأكثر شهرة لوجود شجرة اليوكاليبتوس المتعددة الألوان، وتوجد بشكل خاص في جزيرة مديرا في إندونيسيا، وتعد من المعالم السياحية الشهيرة في هذه المنطقة، حيث يتدفق السياح من مختلف أنحاء العالم للاستمتاع بمشاهدة جمال هذه الشجرة الفريدة والنادرة.
يبلغ طول شجرة اليوكاليبتوس المتعددة الألوان نحو 75 متراً، وهي من أكبر الأنواع في فصيلة اليوكاليبتوس، وتتميز بأوراقها الضيقة الطويلة التي تكون لونها أخضر غامق، وتنمو في البيئات الاستوائية الرطبة والحارة.
وما يجعل شجرة اليوكاليبتوس المتعددة الألوان مميزة هو تغير لون جذوعها مع تقدمها في العمر، حيث تتغير الألوان من اللون الأخضر إلى اللون البني، ثم تظهر عليها خطوط باللون الأخضر الفاتح والأصفر والأحمر والبرتقالي والبني، مما يمنحها مظهراً ساحراً وجميل المنظر.
يستخدم اليوكاليبتوس في صناعة الورق والأخشاب والزيوت العطرية، وتعد شجرة اليوكاليبتوس المتعددة الألوان جذابة للغاية للسياح والمسافرين الذين يزورون المناطق التي تنمو فيها هذه الشجرة الجميلة.
يعود سبب الألوان الزاهية في جذوع شجرة اليوكاليبتوس المتعددة الألوان إلى عملية التقشير الطبيعية التي تحدث على الجذوع، حيث تتقشر الطبقة الخارجية من اللحاء لتكشف عن الطبقات الجديدة الملونة تحتها. ومع مرور الوقت، يتكون لون الجذوع من مزيج متعدد الألوان، نتيجة للتفاعل الكيميائي بين الأحماض والمعادن الموجودة في التربة والماء وأشعة الشمس.
وتختلف درجات الألوان في جذوع اليوكاليبتوس المتعددة الألوان، حيث تتراوح بين اللون الأخضر الداكن والأخضر الفاتح والأصفر والأحمر والبرتقالي والبني، وتظهر هذه الألوان بشكل متدرج على طول الجذع، مما يعطيها مظهراً ساحراً وجميلاً.