أقراص الرونغورونغو في جزيرة إيستر من أكثر الألغاز اللغوية والأثرية غموضًا في التاريخ الإنساني. حيث تم العثور عليها في بعض المعابد والمواقع الأثرية في الجزيرة في عام 1868. وبالرغم من أن الألواح تحمل نقوشًا دقيقة ومتفردة، إلا أنه لا يوجد شيء يشبهها في أي من الثقافات الأخرى، ولكن الغموض يكمن في عدم القدرة على فهم لغة النصوص التي كتبت عليها.
ومن أكثر النقاط الغامضة حول هذه الأقراص هي عدم القدرة على التعرف على اللغة التي استخدمت لكتابة النصوص عليها، وهو ما يجعل من صعب فهم محتواها. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على هذه الألواح في ظروف غامضة، ولم يتم العثور على أي مؤشرات حول كيفية استخدامها أو الغرض منها.
هناك بعض النظريات التي تحاول تفسير أصل هذه الأقراص، حيث يعتقد البعض أنها تمثل لغة تعتمد على الرموز، والتي ربما تم استخدامها في التواصل بين السكان الأصليين لجزيرة إيستر. ويعتقد البعض الآخر أنها تمثل لغة يستخدمها السكان الأصليين في البحر الجنوبي، وقد وجدت في جزيرة إيستر بعد وفاة آخر متحدث بهذه اللغة.
ولا يزال الغموض يكتنف أصل ومعنى هذه الأقراص، الأمر الذي يعتبر من أكثر الألغاز اللغوية والأثرية غموضًا في التاريخ الإنساني. ويبقى البحث جاريًا لفهمها وترجمتها بشكل أكبر، في أمل لفهم أصل هذه الألواح والكشف عن أسرارها.
مع ذلك، فقد تم التعرف على بعض الرموز الأساسية في هذه النقوش، وتم ترجمة بعض الكلمات والعبارات الموجودة عليها إلى الإسبانية والإنجليزية ولكن دون تحديد اللغة الحقيقية المستخدمة في كتابتها.
يعتقد البعض أن هذه الألواح تحتوي على نصوص دينية أو تاريخية أو سحرية، ويعتقد آخرون أنها قد تكون توثيقًا للغة والثقافة المفقودة للسكان الأصليين لجزيرة إيستر. ومع ذلك، لا يزال الغموض يكتنف هذه الألواح، وما زال البحث جاريًا لفهمها وترجمتها بشكل أكبر.