حتى قبل اختراع العجلة، يعد أحد أعظم ألغاز تاريخ البشرية كيف قام الناس في عصور ما قبل التاريخ بنحت الحجارة في أشكال ومنحوتات معقدة وكيف حركواها أو ضعوا هذه الصخور التي يصل وزنها إلى أكثر من 80 طنًا.
رؤوس مواي القديمة تطرح السؤال القديم، «كيف وصلت إلى هنا ؟» – ومربكة بنفس القدر: «لماذا ؟» ربما يجعلنا لغزهم الغامض منذ قرون أكثر تشويقاً لمعرفة حقيقتها.
تم نحت وتشييد تماثيل مواي العملاقة في جزيرة إيستر (المعروفة أيضًا باسم رابا نوي) من قبل سكان الجزيرة التشيلية بين عام 1000 بعد الميلاد. والنصف الثاني من القرن السابع عشر.
نظرًا لأن أثقلها كان حوالي 82 طنًا، فلا يُعرف الكثير عن كيفية قطعها ونقلها دون مساعدة الآلات الحديثة ولأن التماثيل تشبه تلك الموجودة في أجزاء أخرى من بولينيزيا، فيعتقد أنها تمثل أسلاف عشائر سكان الجزيرة.
وجد البحارة الأوروبيون الأوائل الذين رسوا على رابا نوي أن الحضارة قد انهارت، وكان عدد قليل من السكان الأصليين الباقين على قيد الحياة إما مرضى أو يتضورون جوعا. تظهر هذه المعلومات القليل من الأدلة على وجود مجتمع متقدم بما يكفي لنحت ونقل مواي.
ولكن بعد تحليل موقع ماوي، قرر الباحثون أنها ذات موقع استراتيجي بالقرب من طبقات المياه الجوفية ومناطق المياه العذبة الجوفية. من الممكن أن سكان المنطقة قديماً شربوا المياه الملوثة، وهو ما يفسر وفاة الكثيرين عندما وصل المستوطنون الأوروبيون.
